استخدام
خدمات الاتصال في الإنترنت في العملية التعليمية
ورقة
عمل مقدمة إلى ندوة التربية والاتصال
صفر
1428هــ
د.
عبدالله بن عبدالعزيز الموسى
عميد
كلية علوم الحاسب والمعلومات
جامعة
الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الملخص
يتميز العصر الذي نعيش فيه بأنه عصر التقنية والإتصال ، والمتابع للنقلة
النوعية التي أحثتها ثورة الإتصالات والمعلومات في العالم يدرك أن أثر هذه النقلة
لم تقتصر على قطاع معين بل شملت كل القطاعات سواء القطاع الصناعي أو التجاري بل
أثرت حتى في ثقافة المجتمعات وتعليمها وسلوك أبنائها ، إذ لم يعد خافيا على الجميع
أن تأثير التلفزيون والإنترنت أصبح يشكل أثرا كبيرا على الأطفال. وتهدف هذه الورقة
إلى معرفة الخدمات التي تقدمها التقنية الحديثة فلي العملية التعليمية، ونظراً
لتشعب الخدمات التي يمكن توظيف هذه التقنية فيها لذا سوف يقتصر الحديث في هذه الورقة عن استخدامات خدمات الإتصال في الإنترنت
وتوظيفها بفاعلية في التعليم ومن أهم الخدمات البريد الإلكتروني ، غرف الحوار،
المجموعات، الشبكه العنكبوتية...الخ . كما أن هذه الورقة سوف تتحدث عن الخدمات
التي يمكن من خلالها توظيف الجوال في العملية التعليمية وأخيرا تحدثت الورقة عن
بعض أضرار التقنية الحديثة على أطفالنا...
مقدمة:
تعاقبت
الأحداث خلال الخمسين سنة الماضية بصورة مذهلة في مجال الحاسب الآلي وتطبيقاته،
حيث ظهر الحاسب الآلي في البداية ثم دعمت إمكانياته. وما إن حلت الثمانينات من القرن العشرين حتى كان
الحاسب الشخصي يحتل مكان الصدارة في الصناعات العسكرية والمدنية وشهدت الأعوام
التالية تطورات بدأت مع زيادة قدرات الأجهزة وربطها مع بعضها البعض لِتكوّن شبكة
تستطيع فيها الأجهزة أن تتبادل الملفات والتقارير والبرامج والتطبيقات والبيانات
والمعلومات وساعدت وسائل الاتصالات على زيادة رقعة الشبكة الصغيرة بين مجموعة من
الأجهزة ليصبح الاتصال بين عدة شبكات واقعاً ملموساً في شبكة واسعة تسمى الإنترنت
(Internet).
وفي
بداية التسعينات بدأ استخدام هذه الشبكات كعنصر أولي وأساسي للأعمال التجارية،
وأصبحت مصدراً من مصادر الحصول على المعلومات بوقت قياسي، وازداد عدد مستخدمي هذه
الخدمة إلى أكثر من مليار
مستخدم لهذه الشبكة على وجه العموم.
حَقاً
إن العالم يَمُر بحقبة جديدة في تطور سبل إيصال المعلومات. فتقنيات الاتصالات
تتفجر يوماً بعد يوم ولا يمكن التنبؤ لعالم الاتصالات في المستقبل حيث يقول سيتلر
(Saettler)" ليس من السهل التنبؤ بمستقبل استخدام التقنية في مجالات
الحياة، ولكن التنبؤ السهل الذي ينبغي أن يُبنى عليه المستقبل هو أن الأشياء التي
تحصل عادة تكون أكبر مما تم توقعه" .
ولم يقتصر الأمر عند
هذا الحد، بل أصبح تداول المعلومات عن طريق الحاسب الآلي باستخدام الإنترنت أمراً
يدعوا للحيرة والقلق بنفس الوقت. وعندما
تحدث Will Hively))عن عصر (قرن) المعلومات قال" إن
الألياف البصرية سوف يكون لديها القدرة على إرسال مئات المحطات التلفزيونية وسوف
تتيح الفرصة لكل بيت للدخول إلى مكتبات العالم بل سوف تكون لدى هذه الألياف القدرة
على حمل أكثر من 10 ملايين رسالة في الثانية"
ثم علق على هذا
جوردون و جينيتي Jordon and
Jeannette)) بقولهما " نحن بحاجة إلى إعادة تصميم منازلنا من حيث أنها
سوف تكون مصدراً من مصادر التعلم في القرن القادم" ثم إن تعلم الفرد على التعامل
مع التقنية بجميع مفاهيمها يعتبر من
المطالب والمقومات الأساسية لبناء
المجتمعات في العصر القادم.
ونظراً للتغيرات الكبيرة التي يشهدها المجتمع العالمي مع دخول
عصر المعلومات وثورة الاتصالات، فإن برامج المؤسسات التعليمية بحاجة إلى إعادة
النظر والتطوير لتواكب هذه التغيرات في مجال الحاسب الآلي من أجل العيش في هذا
الكوكب الأرضي. ولقد لمس التربويون في الآونة الأخيرة هذه الأهمية، ولذا فقد تعالت
الصيحات من هنا وهناك لإعادة النظر في محتوى العملية التربوية وأهدافها ووسائلها
بما يُتيح للطالب اكتساب المعرفة المتصلة بالحاسب. يعلق على هذا فخرو بقوله " … وقد اقتنعت العديد من الدول
بضرورة إعادة النظر في النظام التعليمي برمته، وتكييفه ليتوافق مع عصر المعلومات
وذلك على ضوء اعتبارين اثنين: الأول هو ضرورة أن يستغل النظام التعليمي مكتسبات
علوم وتكنولوجيا المعلومات. والاعتبار الثاني هو الترياق الواقي الذي يتعين على
نظام التعليم تقديمه ضد الأثر السلبي لتكنولوجيا المعلوماتية في الكائن
البشري".
ونتيجة لهذه الأهمية قامت بعض الدول الصناعية بوضع خطط لبناء
المجتمع المعلوماتي - إن صح التعبير- ففي سنة 1971
بدأ معهد تطوير استخدامات الحاسبات باليابان(Computer
Usage Development Institute) بعمل دراسة لطبيعة المجتمع الياباني بعد عام 2000 وقد أوضحت
الدراسة أنه بحلول عام 2000 سيعتمد الاقتصاد على المنتجات المعلوماتية وليس على
الصناعات التقليدية، أما بريطانيا فقد نشرت خطتها الوطنية للمعلوماتية في عام 1982
ضمن وثيقة بعنوان " منهج لتقنية معلوماتية متقدمة: تقرير عام ألفين" وقد
أوضح التقرير أن بريطانيا قد بدأت تفقد موقع أقدامها في هذه الأسواق وأنها سوف
تضطر إلى استيراد المنتجات المعلوماتية.
أسئلة البحث:
يهدف
هذا البحث إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:
س
1: ما مجالات توظيف خدمات الاتصال في الإنترنت في العملية التعليمية ( البريد
الإلكتروني، القوائم البريدية، غرف الحوار، المجموعات، برامج المحادثة).
س2:
ما مجالات توظيف الجوال في العملية التعليمي كوسيلة اتصال؟
س3:
ما أضرار استخدام تقنية المعلومات في العملية التعليمية؟
أهمية البحث:
تتجلى أهمية البحث في الآتي:
1.
هذه الورقة
تتناول موضوع تقنية المعلومات الحديثة وتوظيفها في التربية والتعليم، وهي أنها
تتناول موضوع قال عنه جوردون و جينيتي 1994
Jordon and Jeannette)، 1994) " نحن بحاجة إلى إعادة تصميم بيوتنا حيث أنها سوف
تكون مصدراً من مصادر التعلم في القرن القادم"ص 89.
2.
أن استخدام هذه
التقنية الجديدة في التربية والتعليم سيكون
ضرورة ولذا لابد من الأعداد والتخطيط لهذه التقنية.
أهداف
البحث:
تهدف
هذه الورقة إلى معرفة كيفية توظيف التقنيات الحديثة وبالأخص شبكة الإنترنت في العملية
التعليمية من أجل الحصول على المعارف والمعلومات بأسهل الطرق وبأسرع المُثل وبأقل
تكلفة. وبالجملة فإن هذه الورقة تهدف إلى:
1. التعرف على مفهوم الإنترنت وكيفية استخدامها كوسيلة اتصال في
العملية التعليمية.
2. معرفة أهم الأضرار
الناتجة عن استخدام التقنيات في التعليم.
حدود
البحث:
إن المتتبع للدراسات والبحوث والكتب التي تناولت
استخدام تقنية المعلومات وتوظيفها في العملية التعليمية يجد أنها كثيرة جداً. لذا سوف يقتصر الحديث في هذه
الورقة عن استخدامات خدمات الإتصال في
الإنترنت وتوظيفها بفاعلية في التعليم ومن أهم الخدمات البريد الإلكتروني ، غرف
الحوار، المجموعات،...الخ . كما أن هذه الورقة سوف تتحدث عن الخدمات التي يمكن من
خلالها توظيف الجوال في العملية التعليمية وأخيرا تحدثت الورقة عن بعض أضرار
التقنية الحديثة على أطفالنا...
منهج
البحث:
إن
المتتبع للأبحاث التربوية ليجد أن مناهجها إما أن تُركّز على توزيع الاستبيانات
وتحويلها إلى أرقام وإحصائيات فتصبح كمية، أو يقوم الباحث بوضع الفروض والضوابط
ويقارن بين المجموعات المنضبطة وغير المنضبطة فتصبح تجريبية، أو يقوم الباحث
بتحليل محتوى الكتب المدرسية فيصبح البحث كيفياً.
أما المناهج الأخرى فهي قليلة الاستخدام وذلك راجع إلى صعوبتها من جهة وإلى
عدم التركيز عليها من قبل التربويين من جهة أخرى. وللوصول إلى نتائج علمية في هذه
الدراسة فإن الباحث سوف يركز على الاهتمام بتحليل المفهوم وتعريفة ثم تطبيقاته من
خلال تحليل وتركيب نتائج عديدة من الدراسات والكتابات السابقة دون اللجوء إلى
دراسة ميدانية أو تحليل لمضمون الكتب المدرسية. وهذا هو ما يُعرف في قاموس Good
بمنهج الاستقصاء Deliberative
وهو منهج علمي يمكن استخدامه في البحوث
التربوية.
مصطلحات
البحث:
الإنترنت (Internet):
هي المنظومة العالمية التي تربُط مجموعة من الكمبيوترات بشبكة واحدة وكلمة إنترنت
مختصرة من كلمة (Internetwork).
البريد الإلكتروني(Electronic
Mail): هو تبادل الرسائل عبر
الشبكة سواءً كانت نصية أو مصحوبة بعناصر متعددة الوسائط(مثل الصوت، الصورة،
الفيديو…الخ)
مجموعات الأخبار(News
Group)
(Usenet):
وهي الأماكن التي يجتمع فيها الناس
لتبادل الآراء والأفكار أو تعليق الإعلانات العامة أو البحث عن المساعدة في موضوع
معين.
القوائم البريدية (Mailing
List): قائمة بعناوين بريد إلكتروني بغرض تحويل الرسائل
إلى مجموعة من الأشخاص.
الشبكة العنكوبوتية(World
Wide web): برنامج
يساعد المستخدم للحصول على معلومات كتابية، أو مسموعة، أو مرئية عبر صفحات
إلكترونية يتصفح فيه المستخدم عبر حاسبه الآلي.
الإطار
النظري:
أولاً:
استخدامات الإنترنت في التعليم:
إن المتتبع للتغير المستمر في تقنيات
تحديث قوة وسرعة الحاسب الآلي يستطيع أن يدرك أن ما كان بالأمس القريب الأفضل
تقنيةً والأكثر شيوعاً أصبح أداءه محدوداً ، أو ربما أصبح غير ذي جدوى (Obsolete). وقياساً على هذا
التسارع الكبير ، والمخيف أحياناً ،يؤكد ( ثرو 1998) أن "التأثير الحقيقي
لثورة المعلومات والاتصالات يوجد أمامنا وليس خلفنا." (20).
وتعتبر
الإنترنت أحد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم العام بصفة عامة وقد عرفها
كاتب (1417) بقوله " …..
الإنترنت هي شبكة ضخمة من أجهزة
الحاسب الآلي المرتبطة ببعضها البعض والمنتشرة حول العالم" (ص 27). وقد أكد على هذه الأهمية (Ellsworth,1994) حيث قال "
إنه من المفرح جداً للتربويين أن يستخدموا شبكة الإنترنت التي توفر العديد من
الفرص للمعلمين وللطلاب على حد سواء بطريقة ممتعة" أما (Watson,
1994)
فقال " تعتبر وسائل الاتصالات الحديثة من أهم الأدوات التي استخدمتها في التدريس"ص
41.
هذا ويشير بعض الباحثين إلى أن الإنترنت
سوف تلعب دوراً كبيراً في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عليها في الوقت
الحاضر، وبخاصة في مراحل التعليم الجامعي والعالي. فعن طريق الفيديو التفاعلي (Interactive
Multimedia)
لن يحتاج الأستاذ الجامعي مستقبلاً أن يقف أمام الطلاب لإلقاء محاضرته ، ولا يحتاج
الطالب أن يذهب إلى الجامعة ، بل ستحل طريقة التعليم عن بعد (Distance
Learning)
بواسطة مدرس إلكتروني وبالتالي توفر على الطالب عناء الحضور إلى الجامعة. ويضرب
المؤلف مثالاً حياً لدور خدمات الإنترنت في عملية التعليم ، وبالتحديد في معهد
ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الذي قدم ولأول مرة برنامجاً لنيل درجة الماجستير في "إدارة
وتصميم الأنظمة" دون الحاجة لحضور الطلاب إلى الجامعة.
ويرى
بعض الباحثين في هذا المجال أمثال ( ثرو،
1998)أن هذه الطريقة الإلكترونية في التعليم
مقتصرة فقط على المناهج الدراسية التي يغلب على محتواها أساليب العروض
التوضيحية وذات الطابع التخيلي، لكن الحقيقية أن هذه الطريقة يمكن تكييفها لكل
الأقسام العلمية، ثم أن هذه التقنية التعليمية المستقبلية ستكون مناسبة لبعض الدول
النامية التي تفتقر إلى عاملي الكم والكيف في كوادر المعلمين.
وقد علق على تطبيقات الإنترنت في
التعليم بيل جيتس (1998) مدير عام شركة مايكروسوفت العالمية بقوله "…فإن طريق
المعلومات السريع سوف يساعد على رفع المقاييس التعليمية لكل فرد في الأجيال
القادمة، وسوف يتيح - الطريق- ظهور طرائق جديدة للتدريس ومجالاً أوسع بكثير
للاختيار….وسوف يمثل التعلم باستخدام الحاسوب نقطة الانطلاق نحو التعلم المستمر من
الحاسوب… وسوف يقوم مدرسو المستقبل الجيدون بما هو أكثر من تعريف الطلاب بكيفية
العثور على المعلومات عبر طريق المعلومات السريع، فسيظل مطلوباً منهم أن يدركوا
متى يختبرون، ومتى يعلقون، أو ينبهون، أو يثيرون الاهتمام" ص 320-321.
هذا
وقد أكد (Jacobson, 1993) أن المدرسين لديهم
القناعة التامة أن استخدام التقنية يساعد في تعليم الطلاب وتحصيلهم، ثم خلُص إلى
أن استخدام البريد الإلكتروني في البحث والاتصال يساعد على توفير الوقت لدى
الطلاب، وأن معظم أساتذة الجامعات لا يرغبون تخصيص الوقت الكافي لاستخدام التقنية
داخل الفصل الدراسي.
أما
(Williams, 1995) فقد ذكر أن هناك أربعة
أسبابٍ رئيسية تجعلنا نستخدم الإنترنت في التعليم وهي:
1.الإنترنت
مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
2.تُساعد
الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي،
نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل
القوائم لذا يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب ، حيث يقوم كل طالب
بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
3.
تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة.
4.تساعد
الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة
كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة. كما أنه يوجد في الإنترنت بعض
البرامج التعليمية باختلاف المستويات.
وهنا
تجدر الإشارة إلى أن التأثير المستقبلي للإنترنت
و الإنترانت على التعليم سوف يتضمن بعداً إيجابياً ينعكس مباشرةً على
مجالات التعليم للمرأة المسلمة والذي سوف يجنبها عناء التنقل داخل وخارج مجتمعها ،
وفي نفس الوقت سوف يوفر لها تنوعاً أوسع في مجالات العلم المختلفة.
واستخدام
الإنترنت كأداة أساسية في التعليم حقق الكثير من الإيجابيات. وقد ذكر كل من (Bates,
1995 Eastmond, 1995& ؛
Wulf, 1996)
الإيجابيات التالية:
1.
المرونة في
الوقت والمكان.
2.
إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور
والمتابعين في مختلف العالم.
3. عدم النظر إلى ضرورة
تطابق أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل المستخدمة من قبل المشاهدين مع الأجهزة
المستخدمة في الإرسال.
4.
سرعة تطوير
البرامج مقارنة بأنظمة الفيديو والأقراص المدمجة (CD-Rom).
5.
سهولة تطوير
محتوى المناهج الموجودة عبر الإنترنت.
6.
قلة التكلفة المادية مقارنة باستخدام الأقمار
الصناعية ومحطات التلفزيون والراديو.
7. تغيير نظم وطرق التدريس التقليدية يساعد على إيجاد فصل مليء
بالحيوية والنشاط.
8. إعطاء التعليم صبغة
العالمية والخروج من الإطار المحلي.
9. سرعة التعليم وبمعنى
آخر فإن الوقت المخصص للبحث عن موضوع معين باستخدام الإنترنت يكون قليلاً مقارنة
بالطرق التقليدية.
10. الحصول على آراء
العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين في
مختلف المجالات في أي قضية علمية.
11. سرعة الحصول على
المعلومات.
12. وظيفة الأستاذ في
الفصل الدراسي تصبح بمثابة الموجة والمرشد وليس الملقي والملقن.
13. مساعدة الطلاب على
تكوين علاقات عالمية إن صح التعبير.
14. إيجاد فصل بدون حائط (Classroom
without Walls).
15. تطوير مهارات الطلاب
على استخدام الحاسوب.
16. عدم التقيد بالساعات
الدراسية حيث يمكن وضع المادة العلمية عبر الإنترنت ويستطيع الطلاب الحصول عليها
في أي مكان وفي أي وقت.
ونظراً لتشعب الخدمات التي يمكن توظيف هذه التقنية فيها لذا
سوف يقتصر الحديث في هذه المحاضرة عن استخدامات خدمات الإتصال في الإنترنت بفاعلية
في التعليم ومن أهم الخدمات وقبل الحديث عن هذه الخدمة فسوف أقوم بتعريف لهذه الخدمات
ومن ثم تطبيقات كل خدمة:
ثانياً:
استخدامات البريد الإلكتروني (Electronic
Mail) في التعليم.
البريد
الإلكتروني (Electronic Mail) هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب ويعتقد كثير من
الباحثين أمثال كاتب (1417) أن البريد الإلكتروني من أكثر خدمات الإنترنت
استخداماً وذلك راجع إلى سهولة استخدامه. ويعزو
(Eager, 1994) نمو الإنترنت بهذا
السرعة إلى البريد الإلكتروني ويقول " لو لم يوجد البريد الإلكتروني لما وجدت
الإنترنت " ص 79.
بل ويذهب البعض أبعد من ذلك ويقول من أنه-
البريد الإلكتروني- يعد السبب الأول
لاشتراك كثير من الناس في الإنترنت. ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري
للرسائل البريدية الورقية ولأجهزة الفاكس . ولإرسال البريد الإلكتروني يجب أن تعرف
عنوان المرسل إلية، وهذا العنوان يتركب من هوية المستخدم الذاتية، متبوعة بإشارة @
متبوعة بموقع حاسوب المرسل إلية.
هذا
وقد تساءل (Leu & Lue, 1997) حول الوقت الذي
يحتاجه الشخص لتعلم البريد الإلكتروني وعن علاقة الوقت الذي أمضاه المتعلم
بالفوائد التي سوف يجنيها فقال
"….حقاً كثير من الناس يستكثرون الوقت الذي يمضونه في التعلم ]البريد الإلكتروني